اعلام جامعة بابل | طب أسنان بابل تقيم ندوة حول مقاومة المضادات الحيوية تحدي القرن الحادي والعشرين

طب أسنان بابل تقيم ندوة حول مقاومة المضادات الحيوية تحدي القرن الحادي والعشرين

نشر بواسطة : انور طه جواد الحربي

تاريخ الخبر : 01/10/2025 52:55:12 PM

عدد المشاهدات : 33

برعاية السيد رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور أمين عجيل الياسري و بإشراف السيدة عميد كلية طب الأسنان الأستاذ الدكتورة سهى عبد الحسين هندي أقامت وحدة التعليم المستمر دورة تدريبية لطلبة الدراسات العليا في فرع الأحياء المجهرية الفموية ضمن نشاطات وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع شعبة إعلام في الكلية. جاءت الدورة تحت عنوان (مقاومة المضادات الحيوية) وحاضر فيها كل من أ.م.د. رشا جاسم موسى، أ.م.د. لمى جاسم حمود، و م.م. أنفال إحسان جاسم.
اليوم الأول: خطورة المشكلة وأضرار سوء الاستخدام
سلط اليوم الأول من الدورة الضوء على أهمية موضوع مقاومة المضادات الحيوية بوصفها إحدى أهم المشكلات التي تواجه صناعة الأدوية في القرن الحادي والعشرين.
المضادات الحيوية والاستخدام الصحيح
تعريف المضادات الحيوية: هي أدوية تهدف إلى منع أو إضعاف تكاثر البكتيريا، مما يمنح الجسم فرصة لتقوية مناعته والقضاء على العامل المسبب للمرض.
تحديد الاستخدام: أكد المحاضرون على أن المضادات الحيوية لا تُستخدم لجميع الالتهابات؛ ففي حالات التهاب الأمراض التنفسية مثلاً، غالبًا ما يكون المسبب فيروسات، مما يجعل المضادات الحيوية غير ضرورية.
مخاطر وأضرار سوء الاستخدام
أوضح المحاضرون أن الاستخدام المتكرر والمطول للمضادات الحيوية يؤدي إلى تطوير البكتيريا لمقاومة ضدها، مما يسفر عن سلسلة من المخاطر والأضرار، أبرزها:
فقدان الفعالية: تصبح الأدوية غير فعالة، مما يعني استمرار العدوى وزيادة خطر انتقالها.
زيادة مدة المرض والوفاة: تبدأ البكتيريا بالتكاثر دون تأثر، ما يطيل مدة المرض وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
صعوبة العلاج: قد تصبح بعض الأمراض غير قابلة للعلاج بسهولة، مما يستدعي رعاية إضافية مثل الإقامة الطويلة بالمستشفى واللجوء إلى مضادات حيوية بديلة ذات مضاعفات جانبية حادة.
التأثير على الجهاز المناعي والجهاز الهضمي: تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا النافعة في الأمعاء، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل التهاب القولون التقرحي.
كما تشمل مخاطر سوء الاستخدام الإضافية: زيادة حالات الإسهال القاتلة عند الأطفال، الإخلال بتوازن البكتيريا النافعة، مساعدة البكتيريا على تطوير طرقها الدفاعية، وزيادة تكاليف الأدوية والمستشفيات.
آلية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
أوضح المحاضرون أن اكتساب البكتيريا للمقاومة يعود إلى التغيرات التي تحدث داخلها. وتشمل الآليات الرئيسية لتطوير المقاومة ما يلي:
الطفرات (Mutation): تحدث هذه التغيرات الجينية عند تكاثر البكتيريا، وقد تؤدي إلى تطور جينات تساعدها على مقاومة المضادات الحيوية.
الضغط الانتقائي (Selective Pressure): تصمد البكتيريا الحاملة لجينات المقاومة وتتكاثر، فتصبح هي النوع السائد.
نقل الجينات (Gene Transfer): تمرر البكتيريا حمايتها الجينية ضد المضادات الحيوية ببساطة بين أنواعها المختلفة دون الحاجة إلى التكاثر.
تغير النمط الظاهري (Phenotypic Change): يمكن للبكتيريا تغيير بعض خصائصها لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة.
التدابير الوقائية للحد من الاستهلاك المفرط
قدمت الدورة مجموعة من الإجراءات الوقائية لتقليل الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية والحد من مشكلة المقاومة، وهي:
الوقاية من الأمراض: المواظبة على غسل اليدين وتجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المرضى.
التطعيم: الحرص على تلقي جميع التلقيحات الضرورية لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية.
الالتزام بالإشراف الطبي: عدم استعمال المضادات الحيوية إلا بوصفة من الطبيب المختص.
إكمال العلاج: ضرورة مواصلة العلاج بالجرعة والمدة المحددة في الوصفة الطبية، حتى في حال الشعور بالتحسن.
تجنب الاستخدام الذاتي: عدم استعمال المضادات الحيوية المتبقية من وصفة طبية سابقة أو مشاركتها مع الآخرين.
اليوم الثاني: التطبيق العملي
شهد اليوم الثاني من الدورة التركيز على الجانب العملي، حيث جرى توضيح وشرح الطرق المختبرية لاختبار حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية عمليًا في مختبر الأحياء المجهرية في الكلية.

احمد إبراهيم