اعلام جامعة بابل - كلية الطب

في مجمل القصص القصيرة التي كتبت عن كلية طب الأسنان جامعة بابل كتب الكاتب الروائي الحلي حسين العزيز الاعرجي قصة قصيرة جاء فيها.
((الأم في كلية طب الأسنان قصة قصيرة
أقض مضجعها الصراخ المفاجئ ، فاستيقظت وهي تنشغ أنفاسها بصعوبة بالغة ، وحشرجة قوية ، فقد حانت على على الموت ، ليلة ولادة ( ميساء ) .
البكر التي تشبه زغلول الحمائم ، أوالرائب من اللبن ، الذي نزل توا .
راحت الطفلة تكبر ، تحت جنح أسرة ممهورة بحب الخير .
تتعلق بشدة في صدر الأم ، الذي يتقعر ويحنو بدفئه وشوقه ، عليها ، فيما كان بصرها يتعلق ، بشيء يلتمع في صدر الأم ، تدلى بسلسلة ذهبية طوقت عنق من هي ، بعيدة مهوى القرط ، لتنتهي السلسلة في قطعة صغيرة ترمز للقرآن الكريم.
القلادة التي لبستها ، هدية من من الوالدة ، وهي كنزها الثمين . تعتز بها كثيرا ، مثل كل النساء .
الطفلة لا تغفو الا وقد أمسكت بتلك القطعة الذهبية الصغيرة.
تمسكها بالقوة التي تستطيع ،وتغفو هكذا في كل يوم .
والأم أضمرت في سرها ، أن القلادة ستكون لباكورتها ، التي استهلت بها تكوين الأسرة .والطفلة كما بدت للأم خليقة وجديرة بها .
تعاقب الأخوان والأخوات ، ولم يكن من الأنصاف حصر أي شيء لواحدة دون من معها ، فكتمت الام ما كان في صدرها لما سيرشح من الأيام القادمة.
وكأن السنوات يتسابقن في التلاحق للوصول إلى الخواتيم.
وبالوقت الذي مرت به ميساء كالسهم المندفع من رميته ، وهي تجتاز كل المراحل الدراسية ،بما يجعلها في المقدمة دائما .
كلية طب الأسنان ، تخرجت منها وكانت الأولى .وبرغم هذه المناسبة الكبيرة ، لم تستطع الأم من تقديم قلادتها هدية
كمكافئة لمن سهرت الليالي ماسكة بكلمات الله المكتوبة على ذلك المربع الأصفر الصغير بقبضة صغيرة ناعمة .وذات يوم كانت الأم تقلب الاشياء والسنين ، لقد مضى بعضهم في طريقه ، ومن بقي معها ، غير أنها مازالت ترى الجميع وكأنهم الاطفال ، وعندما أفردتهم الواحد بعد الأخر ، في مخيلتها ، وكانت بحاجة كبيرة كي يحيقوا بها ، و
وبحلقة محكمة .
ولكن ما أن تذكرت الوسمي من زخات المطر الأولى، دكتورة ميساء ، حتى شعرت بألم شديد في أسنانها ، وضعت يدها ، دعكت مكان الألم ، ذهبت لتجلس في زاوية أخرى ، ومسحة حزن كانت تعلو وجهها .
ابتسم والد ميساء ، وقال : ستأتي الطبيبة بعد قليل ، لا ألم في أسنانك ، هو الاشتياق لأبنتك .
فقالت له : نعم أنا في غاية الشوق لهم جميعا ، كم أود وجودهم بقربي .
اتصل الأب، وطلب حضورهم. وبعد قليل وصلت دكتورة ميساء ، قبلت والدتها بقوة وكانت هذه هي أفضل طريقة لعلاج سريع لأسنان الأم . ثم تلاحق الجميع من الأخوة والأخوات ، في البيت الكبير .
غير أن الأم في ذلك اليوم لم تكن كما هو في كل مرة ، فقد كان هناك بعض الألم ، مما جعل الطبيبة أن تصطحبها إلى مكان عملها ، كلية طب الأسنان .
دخلت إلى المكان ، وجدت كل شيء في غاية الروعة والجمال . وتلك التي كانت ناعسة بين يديها ، قد تحولت الى كتلة لهب ، وهي تتحرك من مكان لأخر .
المكان يزدحم بالمرضى، فيما كان الأطباء والطبيبات كل قد أختص بمن يعالجه.
وكأنهم في ورشة عمل صناعي.
قالت ميساء : ماما ماما الأن افتحي فمك ، ثم أنحنت وهي تحمل عدتها . دفعت الام القلادة الذهبية إلى الأعلى قليلا ، لعل ميساء تحدق بها ، فتبتسم.
أنها المرة الأولى التي لم تكن ميساء ، تشاهد ، تلك القلادة المعلقة على صدر الأم))
بقلم الكاتب الروائي حسين العزيز الاعرجي.

احمد ابراهيم

الصور:

اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اخبار الاقسام العلمية
احداث علمية قادمة
دعوة لحضور الملتقى العلمي لزراعة الاسنان واخر مستجداته

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 25/04/2024

دعوة لورشة عمل

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 13/02/2024

دعوة لدورة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لندوة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لحضور ندوة

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 22/10/2023