اعلام جامعة بابل - كلية الطب

كتب الكاتب والصحفي حسين الاعرجي من محافظة بابل قصه قصيره عن كلية طب الأسنان جامعة بابل بعد أن إلتقى بالاستاذ الدكتور أمير حمدي العميدي عميد كلية طب الأسنان جامعة بابل.
((الحاج.ناجي في كلية طب الأسنان ))
قصة قصيرة.
منذ سنين طويلة لم يشعر بألم مثلما حل به في تلك الليلة الشديدة القر . عندما كان عسكريا في بعقوبة. فقد عاهد نفسه أن يراقب ، كما كان يسميها تلك الكائنات المزعجة ، ( الأسنان ) يراقبها بدقة وحذر .
ومأ أن يشعر بشيء بسيط ينطلق وبسرعة صاروخ ( سام 6 - فولكا ) إلى طبيب الأسنان، يقلع السن ثم يأخذه، يخفيه في جيبه ، وعندما يخرج من المكان ، وكما قال لي هو : أفتش عن مكان مظلم وأنتقم منه .كان لا يخاف من شيء بقدر خوفه من أسنانه ، ترعبه أكثر مما كانت قنابر الهاونات وهي.تتساقط. كالمطر علينا، وكان يبتسم وكأن مطر النار لا يعنيه بشيء .
هو الحاج ناجي بن مزعل الفرحان، عاد من تلك الحروب وقد نفدت ذخيرته من أغلب محتويات فمه .
ولطالما قيل له أن هناك عمليات صناعة الأسنان ، وأنه من الممكن أن يعيد ما أتلفه الدهر ، فالطبيب ليس هو عطار زمان كان يبتسم ويردد لقد حققت ،( ويضع اصبعه على أسنانه )
نصرا فذا على هؤلاء ، كلمة ( فذا ) هذه لطالما أدخلته في مشاكل كبيرة غير أنه لم ينسها، فقد شكلت له متلازمة أخرى من تلازمياته الكثيرة.
وبعد سنين طويلة وجدت الحاج ناجي ، يتعكز على كهولته
وعكاز قد اختاره بعناية بالغة.وهو يقف أمام كلية طب الأسنان.
الحاج ناجي أمسك كتفي تاركا عكازه ، وهو يخطو ببطء شديد ، ليس لتعب كبير ، وأنما هو هكذا يرقب الأشياء
بدقة فاحص ، وقد شده الجمال ، فتوقف ماسحا ببصره تلك الساحات الجميلة ، والأخرين الذين يمرون مسرعين وكأنهم
الجنود في ساحات القتال كما وصفهم لي منتشيا بخطواتهم السريعة . وهو يردد هكذا كنا ، أتتذكر قالها
وهو يشير للاشياء بعصاه ، انهم أبطال .مسح شاربيه التي طالما أخاف بها الجميع سوى زوجته ، كما أخبرني هو ذات يوم.
دخلنا في أروقة الكلية ، وهو لا ينفك من ملاحقتي بأسئلة
لا أعرف عنها شيئا .ثم قال لي : انهم يستقبلون المرضى بشكل رائع جدا .
لم أكن أتوقع هذا ياصديقي ، وهو يرى انسيابية العمل والأجراءات كيف تتم ، فيقول : نحن مازلنا بخير .
و يعود لمتلازمته القديمة منذ أن كنا أطفال حرب
نرمي القنابر ثم نخفي رؤوسنا بمهارة الكبار خلف سواتر النار . يقول لي : أن من يدخل معسكرا عليه ان يتجه الى السيد الأمر اولا ، أنسيت هذه السياقات، نحن أبناء السياقات
وهذا المكان بتنظيمه وبحركة هؤلاء الاطباء والطبيبات والطلبة يذكرني بمراكز التدريب التي كنا فيها.كان يتحدث بفرح غامر ، ونحن نمر في تلك الممرات الجميلة وقد اصطحبتنا الطالبة منى وهي بنت أخ النائب الضابط الحاج ناجي مزعل الفرحان، التي قالت لنا هذا هو العميد الذي كان مارا من هناك . .فقال النائب الضابط ناجي : عميد ركن .قالت: وبصوت خافت : ( عمو انه عميد كلية طب الأسنان) انت دائما تفكر في الحيش.
قال لها : أريد أن أقول له ، جئت أعيد بعض أسناني التي فرطت بها من شدة جهلي .في تلك السنين التي أخذت عمري ، وأعمار أجيال كثيرة... قصة حسين العزيز الاعرجي.


احمد ابراهيم

الصور:

اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اعلام جامعة بابل - كلية الطب
اخبار الاقسام العلمية
احداث علمية قادمة
دعوة لحضور الملتقى العلمي لزراعة الاسنان واخر مستجداته

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 25/04/2024

دعوة لورشة عمل

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 13/02/2024

دعوة لدورة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لندوة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لحضور ندوة

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 22/10/2023