اعلام جامعة بابل - كلية الطب

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصلاة وأزكّى التسليم على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
إبتهاجاً بالذكرى الميمونة لولادة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) تتشرف كليتنا القيام باحياء هذة الذكرى الخالد ومنها نعاود و نجدد العهد على الحفاظ على مبادئ الاسلام الحق ونعتمدها نبراسا في حياتنا اليومية كاساتذة وطلبة.
وردَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله "المهدي خليفةُ الله". ، والإمام المهدي هو الذي بَشّر به رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه "يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً".
إنّ إمتلاء الأرض بالقسط والعدل شيءٌ لم يتحقق قبله، وما من زمانٍ مرّ على البشريّة وظهرَ فيها الحقُّ والهُدى في مكانٍ إلّا وظهر الغيُّ والضلالُ في مكانٍ آخر، وفي زمان بعثة المصطفى صلّى الله عليه وآله، أظهرَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله الحقَّ والعدلّ في منطقةٍ من الأرضِ ولكن بقيت بلادُ الهند والسند والصين وأكثر بلاد أوربا لَم يظهر فيها الحقُّ والعدل.
أن المعركة ضد الإرهاب والتكفير تتطلب أن يكون المقاتل مؤمناً بالغيبة وبظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، لأن النصر لا يكون إلا من خلال الإيمان بمبادئ آل البيت (عليهم السلام) والتمسك بالإسلام المحمدي الأصيل، و في دعم المقاتلين من الحشد الشعبي والقوات الأمنية الأخرى من خلال إرسال المواد الغذائية ومختلف المستلزمات لهم مما يساعدهم في زخم المعركة.
ومما يسعى إليه المؤمنون ويشكل أحد أهم أحلامهم وأكبر أمنياتهم هو اللقاء بالإمام المنتظر (عج)، لأن حصول هذا اللقاء يؤكد الرضا الإلهي عمّن يلتقي بالإمام، وهذه إشارة مؤكدّة على نجاح الإنسان في الاختبار الدنيوي، أما كيف يتحقق هذا اللقاء المبارك، فإن أداء واجبات المؤمن تجاه إمام العصر والزمان هو الإجراء الأهم في حياة الإنسان كي ينال مرتبة القبول والرضوان الإلهي.
كما في (إذا أردنا أن نتشرّف بلقاء الإمام المهديّ عجّل الله تعالي فرجه الشريف، فعلينا أن نسعى في تقليل نقاط الضعف وإصلاح النفس، فلو أصلحنا أنفسنا فإن الإمام عجّل الله تعالي فرجه الشريف هو الذي سيأتي إلينا قبل أن نذهب إليه). فثمة مسؤولية ينبغي أن يفهمها الإنسان المؤمن أولا، ومن ثم عليه أن يتصدى لهذه المسؤولية بثقة ودقة واستعداد تام، وتهيئة روحية وقلبية إيمانية خالصة، تقي الإنسان من العثرات الدنيوية التي قد تأخذ بقدميه وقلبه نحو الزلل، لذلك فإن فهم الواجبات الملقاة على عاتقنا اشتراط بالغ الأهمية، ويعدله في الأهمية نفسها اشتراط التطبيق الدقيق والتام للواجبات بعد معرفتها بإتقان.
إن أردنا ونحن في عصر الغيبة أن نكسب رضا مولانا الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف فعلينا أن نكون كما يحبّ صلوات الله عليه، وهذا الأمر يرتبط أولاً ارتباطاً وثيقاً بمدي معرفتنا لمسؤوليتنا والواجب الملقي علينا، وثانياً بتطبيقهما والعمل بهما)ِ.
كما أننا مطالبون في هذا اليوم المبارك، يوم ولادة الإمام الحجة المنتظر، بإعادة النظر في الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي قد تبدر منا، لهذا السبب أو ذاك، ونجعل من هذا اليوم المبارك نقطة انطلاق لتصحيح المسارات المنحرفة إن وجدت، فالإنسان طالما أنه يعيش في غابة المصالح ومتاهات الطمع والجشع، وتضارب المصالح، فإنه قد يخطئ في بعض قراراته، وقد يرتكب الظلم أو الأذى أو التجاوز على حقوق الآخرين، حتى لو كان متحرزّا من اقتراف الأخطاء، لذلك هذا اليوم الفريد من نوعه لا يتكرر إلا مرة واحدة بالسنة، وما على الإنسان المؤمن سوى استثمار هذه الفرصة الكبيرة لتصحيح ما يرتكبه من أخطاء بحق نفسه والآخرين لأي سبب كان، حتى يضمن أنه يسير في الجادة الصواب.

ا.د. امير حمدي العميدي
عميد كلية طب الأسنان جامعة بابل

اخبار الاقسام العلمية
احداث علمية قادمة
دعوة لحضور الملتقى العلمي لزراعة الاسنان واخر مستجداته

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 25/04/2024

دعوة لورشة عمل

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 13/02/2024

دعوة لدورة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لندوة توعوية

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 24/10/2023

دعوة لحضور ندوة

نشر بواسطة: انور طه جواد الحربي

تاريخ: 22/10/2023